صورة الجسد وتقدير الذات


تؤثر النظرة إلى الجسد بشكل كبير على الثقة بالنفس، وبالتالي على الحياة الجنسية. وثمّة علاقة وطيدة بين الاثنين، فالنظرة السلبية إلى الجسد غالبًا ما تؤدي إلى تدنّي الثقة بالنفس في العلاقات الحميمة، بينما تعزز النظرة الإيجابية هذه الثقة. وفي ما يتعلق بالصحة الجنسية، تخلق النظرة السلبية إلى الجسد عدّة تحديات، منها تدنّي الرغبة الجنسية، والقلق من النظر أو اللمس، وتعطيل النشوة والإثارة الجنسية. لذا فإنّ تكوين صورة إيجابية عن الجسد مسألة ضرورية للاستمتاع بالحياة الجنسية.تؤثر النظرة إلى الجسد بشكل كبير على الثقة بالنفس، وبالتالي على الحياة الجنسية. وثمّة علاقة وطيدة بين الاثنين، فالنظرة السلبية إلى الجسد غالبًا ما تؤدي إلى تدنّي الثقة بالنفس في العلاقات الحميمة، بينما تعزز النظرة الإيجابية هذه الثقة. وفي ما يتعلق بالصحة الجنسية، تخلق النظرة السلبية إلى الجسد عدّة تحديات، منها تدنّي الرغبة الجنسية، والقلق من النظر أو اللمس، وتعطيل النشوة والإثارة الجنسية. لذا فإنّ تكوين صورة إيجابية عن الجسد مسألة ضرورية للاستمتاع بالحياة الجنسية. 

كلّما تقدّمنا في السنّ، وَجَب علينا التحلّي بمزيد من الحكمة وتقبّل التغييرات الطبيعية التي تطرأ على جسدنا. وبما أنّ التغيير مسألة حتمية، لا بدّ من أن نتصالح مع هذه الفكرة بدلًا من أن نقسو على أنفسنا. ومن خلال تقبّل هذه التحولات وفهمها، نستطيع مصارحة شركائنا باحتياجاتنا بشكل أفضل. 

يساعدنا استكشاف الجسد في تعميق فهمنا لأنفسنا، وبالتالي تعزيز ثقتنا بأنفسنا. كما أنّه يلعب دورًا مهمًا للغاية في العلاقات الحميمة من خلال تمكين التواصل الفعال بِشأن الرغبات والحدود الشخصية، وهذا ما يساهم في بناء روابط سليمة ومتينة مع الآخر. فلنتأمل أجسادنا في المرآة ونلمسها ونتفحّصها!

أمام الانتقادات الجارحة التي تُضعف ثقتنا بأنفسنا، علينا الإصرار على إقامة حدود شخصية ومصارحة الآخرين بها، فنحن لسنا ملزمين بالاستماع إلى تعليقات مزعجة عن مظهرنا، فهي ستشوّه نظرتنا إلى أجسادنا وتُشعرنا بالخوف والقلق كلّما لمسنا شخص أو نظر إلينا. 

عندما تشتدّ مخاوفكم، عليكم طلب المشورة من شخص مختصّ ليوجهكم ويدعمكم ويقدم لكم النصائح حول كيفية التعامل مع مخاوفكم والسيطرة عليها بشكل فعال. هذه المقاربة الشاملة والمتكاملة تركّز على أهمية الصحة النفسية في إقامة علاقات جنسية إيجابية ومُرضية.

لا يخضع الجمال لمعايير موحّدة، فكلّ شخص يتميز عن غيره بمظهره وجسمه، وإلّا فسنكون جميعًا متشابهين من حيث المظهر وشكل الجسم وحتى لون الشعر. حبّنا لأنفسنا يمنحنا الثقة.

توقفوا لبرهةٍ وتأملوا روعة أجسادكم! 


بقلم:

فاطمة خليل | منسقة التثقيف والتوعية في مجال الصحة الجنسية

فاطمة خليل هي منسقة التثقيف والتوعية في مجال الصحة الجنسية في مرسى، وتسعى حاليًا لتحصيل شهادة جامعية في تعليم الطفولة المبكرة. تتمتع بخبرة تزيد على 7 سنوات في مجال الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، وقد طورت العديد من الموارد التثقيفية والإرشادية حول أفضل الممارسات في تقديم الخدمات، إضافة إلى موارد تتناول الالتهابات المنقولة جنسيًا وصحة المرأة.